قدم السكرتير العام للحركة الشعبية عمار آمون دلدوم صباح يوم الأحد الموافق 26 مارس بقاعة الشباب، محاضرة حول أزمة الهوية الوطنية والعلمانية، تحدث فيها عن أزمة الهوية في الدولة السودانية. جاء ذلك في الدورة التدريبية التي نظمتها إدارة الحكم المحلي والخدمة المدنية بالسلطة المدنية للسودان الجديد – إقليم جبال النوبة.

وتأتي هذه المحاضره في إطار سعي “الحركة الشعبية” “لتنوير وتثقيف قواعدها” في إدارات الخدمة المدنية حول مرتكزات مشروع السودان الجديد والأسباب الكامنة لأزمة الحكم في السودان وجذور الأزمة السودانية.

وقال أمون إن “قضية الهوية تعتبر السبب الأساسي في الأزمة السودانية”، لافتاً الى أن المركز ورث الحكم من المستعمر الخارجي وعمل على إقصاء جميع الهويات غير العربية والإسلامية وتبني الهوية الإسلامو-عربية كهوية رسمية للدولة. وذكر امون أن المركز عمل على عربنة وأسلمة السودانيين قسرياً عبر فرض هوية أحادية إقصائية بقوة السلاح، التطهير العرقي، والمناهج التعليمية إلى جانب الترسانة الإعلامية للدولة.

وشدد أمون على ضرورة الإعتراف بالتعدد العرقي، الإثني والثقافي الموجود في السودان، منبهاً إلى أهمية إعادة كتابة التاريخ ليعكس تعدد الهويات. ودعا إلى ضرورة وقوف الدولة على مسافة متساوية من جميع الأديان، وأن تقوم هوية الدولة على أساس الوحدة في التنوع.

وأكد أمون أن نظام الدولة في السودان الجديد قائم على اللامركزية، الحيادية الدينية، والمواطنة المتساوية، وأن الحركة الشعبية “تدرك أهمية الدين في حياة الشعب السوداني”، حسب تعبيره.
يُذكر أن ادارة الحكم المحلي والخدمة المدنية درجت سنوياً على إقامة دورات تدريبية للضباط الإداريين بالاراضي المحررة. وتأتي الدورة التدريبية هذا العام في الفترة من ٢٣ مارس _ 5 أبريل تحت شعار: “الضابط الإداري هو حجر الزاوية والشخصية المحورية في تنظيم العمل الإداري وتطوير العملية الإيرادية في السودان الجديد”.