وقع أكثر من 18 منظمة وطنية بإقليمي جبال النوبة والفونج علي بيان تلقت إذاعة صوت المجتمع نسخة منه ، بخصوص مفاوضات السلام السودانية بجوبا برعاية الإتحاد الأفريقي ودول الإيقاد ، أكدت فيه أن السلام الشامل والعادل كان ومازال هو مطلب رئيسي لثورة التغيير (ديسمبر المجيدة 2018 ) وأن وفد الحكومة السودانية لا ترغب في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم .
وجاء حسب البيان أن تعدد المسارات يمثل تهرب واضح من مناقشة جذور المشكلة السودانية .وأن بعض قادة المسارات ليست لديهم أي كفاح مسلح ولا وجود لاي قوات لها .وأن هولاء يجب التفاوض معهم في الخرطوم بدلاً من إضاعت موارد البلاد .
وأكد البيان أن المراهنة علي التكتيكات وزرع الفتن والإختراق والإستفزازات التي تقوم بها منسوبي هذه المسارات وإيهام المواطنين بما يسمي بالسلام المجتمعي ، بدعم من جهات معلومة للجميع ، هي تكتيكات مفضوحة ومكشوفة لدي شعبنا وتمثل رهاناً خاسراً لا جدوي منه.
وتتطرق البيان علي أن تسيس الدين وإستغلاله في السياسة والوحدة القسرية تمثلان جذور المشكلة السودانية ، وأن علمانية الدولة أو حق تقرير المصير هما الحل الأمثل لمعالجة هذه المشكلات .وأن عدم مناقشة هذه القضايا يؤكد عدم الرغبة في تحقيق سلام شامل وعادل ومستدام.
وناشد البيان الوساطة للضغط علي حكومة الفترة الإنتقالية وإجبارها علي التفاوض الجاد ومناقشة جذور المشكلة السودانية بتجرد ومسؤلية ، للوصول إلي الحلول النهائية لأزمات البلاد بدلاً من التهرب من دفع إستحقاقات السلام .
ودعي البيان كافة جماهير الشعب السوداني لمواصلة ثورتهم من أجل الحرية والسلام والعدالة ،وفاءً لدماء شهداء ثورة يسمبر 2018 وتحقيقاً لشعارات الثورة وسعياً لبناء سودان جديد يسع الجميع .
ملف صوتي :بيان منظمات المجتمع المدني بإقليمي جبال النوبة والفونج حول مفاوضات السلام السودانية