في الحوار الذي أجرته معه إذاعة صوت المجتمع قال الأستاذ عمار آمون دلدوم ، السكرتير العام للحركة الشعبية شمال ورئيس وفد التفاوض ، أن الحكومة السودانية الإنتقالية منذ توليها السلطة كانت قد خصصت السته الأشهر الأولي لقضايا السلام ،إلا أنها لم تحقق ذلك ،ومازال النقاش يدور في القضايا الواردة في إعلان المبادئ ، وأكد أنه تم إنجاز الكثير من المطلوبات ولكن لايزال هناك نقطتين أساسيتين تمثلان جذور المشلكة السودانية .
وقال أن الحكومة السودانية السابقة كانت قد إستخدمت المساعدات الإنسانية كسلاح ضد المواطنين، وذلك برفضها السماح للمنظمات بإيصال الغذاء والدواء للمحتاجين .وأضاف آمون بأنهم قد أستطاعوا مع الحكومة الإنتقالية وضع أجندة ترتيبات التفاوض ،وذلك بمناقشة القضايا السياسية أولاً والإنسانية ومن ثم الأمنية .
وأضاف آمون أن نقطة الخلاف في التفاوض مع الحكومة السودانية الإنتقالية تتمثل في علمانية الدولة السودانية أوحق تقرير المصير
وقال عمار أن السودان هي الدولة الأولي جنوب الصحراء الأفريقية نالت إستقلالها ، إلا انها فشلت في تحقيق إستقرار سياسي ، لأن البداية كانت خاطئة ، وأردف قائلاً في حال عدم معالجة هذا الخطأ سيقود إلي التهديد للتفكك أو الإنهيار التام للدولة السودانية .وحث الجميع للجلوس والإعتراف بأن هناك خطأ حدث في بنية الدولة السودانية ، مؤكداً أن الحركة الشعبية مع وحدة السودان طوعاً وليست قسرياً ،داعياً الجميع علي العمل سوياً من أجل الحفاظ علي ما تبقي من البلاد.