قال مراسلنا في إستطلاعات الرأي   لبعض الأفراد  في جبال النوبة بخصوص إتفاقية السلام التي تم  توقيعه بين الجارة الدولة الوليدة جنوب السودان ,  و المعارضة بقيادة النائب  الاول  السابق رياك مشار تنج .

أن الجميع أكدوا  بأن السلام هو الحل الوحيد لامحالة  ،لإستقرار دولة الجنوب.إلا أنهم أبدوا مخاوفهم من أن تنفجر الأزمة من جديد ,حال عدم تطبيق البنود بصورة متفق عليه . مما قد ينذر بكارثة إنسانية لا يحمد عقباه .

وأشار كثير ممن إستطلعتهم  الرأي أن عدم الإستقرار هو  نتاج لتراكمات قديمة متجددة ، والتمركز القبلي والذي أدي  بدوره إلي إستمرار التصدع و الإنقسامات وظهور كثير من المعارضين  ، مما فاقم الوضع  وعدم الوصول لحلول جذرية للمشكلة .

والجدير ذكره أن الحكومة والمعارضة الجنوبية قد جلسوا في مفاوضات عدة إلا إنها لم تأتي أوكلها . بل في كل مرة يذداد الوضع سوءاُ ويري المراقبون أن  الوصول للحل النهائي ,هو مربوط بالإرادة القوية من قبل الطرفين  والسعي الحثيث لإخراج  البلاد من النفق المظلم . إستعداداً لمرحلة إعادة التنمية وتأهيل ورفع إقتصاد البلاد  الذي أنهكته الحروبات  علي مدي عقود من الزمان .ورفاهية شعب جنوب السودان الذي يتوق للسلام  .

ومن ناحية أخري إمتعض المواطنون في جبال النوبة من أن دولة السودان هي الوسيط لهذه الإتفاقية ,بما أنها هي السبب الرئيسي لأزمة الجنوب منذ أمد بعيد  ,و أبدوا أسغربهم  في عدم مقدرة الرئيس السوداني عمر البشير من إحلال السلام في بلاده .وهو يسعي لحل مشكلة غيره .وأضافوا  أنه لم يستطيع أن يحل مشكلة نفسه وشعبه . وهو مجرم حرب مطالب به عند محكمة الجنايات الدولية . لارتكابه جرائم ضد الإنسانية في أقاليم دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق .